٧٣٥ - وفي يوم الثُّلاثاءِ عاشرِ رَجَبٍ تُوفِّي الصَّدْرُ العالمُ فتحُ الدِّينِ أبو سُلَيمانَ داودُ (١) بنُ عُثْمانَ بنِ رَسْلانَ بنِ فِتْيانَ بنِ كامل بنِ علي، ابنُ البَعْلَبَكِّيِّ، الأنصاريُّ.
رَوَى عنِ ابنِ صَبّاح، وسَمِعَ أيضًا من ابنِ المُقَيَّر. سَمِعَ منهُ ابنُ جَعْوانَ، وابنُ الخَبّاز، وكَتَبَ في الإجازاتِ قديمًا. رأيتُ إجازةً فيها خَطُّهُ في سنةِ ستِّينَ وستِّ مئة.
وأجازَ لي جميعَ ما يَروِيه.
• - وفي العَشْرِ الأوسطِ من رَجَبٍ وَصَلَتْ العَساكرُ المِصريّة والشّاميّةُ من حلبَ والبلادِ الشّماليّة بعدَ المَسيرِ فَي آثارِ التَّتارِ وتَطَلُّبِهِم. وتَوجَّهَ الجيشُ المِصريُّ إلى خِدمةِ السُّلطانِ بغَزّة، وكانَ السُّلطانُ قد وَصَلَها في وَسطِ الشَّهْر، وأقامَ بها. وتَوقَّفَ عنِ الوُصولِ إلى دمشقَ لعَدَم الحاجةِ إلى ذلك، وقَصَدَ التَّخفيفَ عنِ البلاد (٢).
٧٣٦ - وفي يوم الخميس تاسعَ عَشَرَ رَجَبٍ تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الكبيرُ عِمادُ الدِّينِ أبو بكرِ (٣) بنُ هلالِ بنِ عَبّادِ بنِ عبدِ الله بنِ عبدِ الكريم الحَنفيُّ، المعروفُ بالجَبَليِّ، معيد المدرسة الشِّبْلية، ودُفِنَ يومَ الجُمُعةِ بسَفْح قاسِيُونَ.