عليّ بن يحيى بن مُحمد الشَّهْرَزُوريُّ، أحدُ الفُقراء بمسجد الحَلَبِيِّين بالقاهرة، وصُلِّي عليه العَصْر، ودُفِنَ من يومه خارج باب النَّصْر بمقبُرة الشَّيخ جمالِ الدِّين ابن الظّاهريّ.
رَوَى لنا عن: ابن اللَّتِّيّ، وخَدَمَ الشَّيخ ابن الصَّلاح، واشتغلَ بالعِلْم. وعنده كرمٌ وسماحةٌ. وكانَ ينسخُ خطًّا حَسَنًا. كتبَ عِدّة مُجلّدات للشَّيخ شَرَف الدِّين ابن اليُونيني، ونسخَ عدّة مَصَاحف.
ومولدُه في مستَهلِّ ذي الحِجّة سنة تسع عَشْرة وست مئة بقَلْعة باطبياثا (١) من عَمَلِ إرْبِل.
وكانَ مليحَ الهيئة، عندَهُ رياسةٌ ومكارمُ، وأقامَ ناظرًا بالفُتوحات مدّةً. وسَمِعَ من ابن عبد الدّائم، وما حَدَّث. وعُمِلَ عزاؤه بدمشقَ يوم الخَمِيس مُستهلّ جُمادى الآخرة برباط الشَّيخ أبي البيان، بالقُرب من دارِه.
جُمادى الآخرة
• - وخُطِبَ يوم الجُمُعة ثاني جُمادى الآخرة بالقاهرة ومصرَ للإمام المُسْتكفي بالله أمير المؤمنين (٣).
(١) لم يذكرها ياقوت في معجم البلدان، فتستدرك عليه. (٢) ترجمته في: الدرر الكامنة ٦/ ٢٤٥، وعقد الجمان (وفيات سنة ٧٠١ هـ)، وشذرات الذهب ٨/ ٩، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات سنة ٦٨٢ هـ (٣) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٧.