سَمِعَ من أبي المَجْدِ القَزْوِينيِّ، وحَدَّثَ عنهُ.
وكانَ رجلًا جيِّدًا، من أعيانِ الكُتّابِ وأُمَنائِهم، مَشهورًا بالدِّيانة، حَسَنَ المُجالسةِ. وَلِيَ نَظَرَ جامع فى مشقَ مُدّةً يَسيرةً، ونَظَرَ البِيْمارِسْتانَ النُّورِيِّ، ونَظَرَ الأسْرَى إلى حينِ وَفاتِه. وتَقدَّمَ في الصَّلاةِ عليه خارجَ بابِ النَّصْرِ القاضي ابنُ خَلِّكان.
وأجازَ لنا جميعَ ما يَروِيه.
ذو الحِجّة
٦٦٧ - وفي يوم الاثنينِ حادي عَشَرَ ذي الحِجّةِ تُوفِّي الشَّيخُ المُحَدِّثُ أبو عبدِ الله مُحمدُ (١) بنُ مُحمد بنِ جِبريلَ بنِ أبي الفَوارِسِ الدَّرْبَنْدِيُّ الصُّوفيُّ، ودُفِنَ بالقَرافة.
سَمِعَ من أصحابِ السِّلَفِيِّ، وسَمِعَ هُو وابنَتُهُ فاطمةُ من أصحابِ البُوصِيْرِيِّ وجماعةٍ.
• - وفي يوم الثُّلاثاءِ خامسِ ذي الحِجّةِ دَخَلَ السُّلطانُ الملكُ السَّعيدُ إلى قلعةِ دمشقَ، وكانَ خُروجُهُ منَ الدِّيارِ المِصْرِيّة بجميع العَساكرِ إلى دمشقَ في وَسَطِ ذي القَعْدة. وخَرَجَ أهلُ دمشقَ لتَلَقِّيه، وزَيَّنُوا ظاهرَ البلدِ وباطِنَهُ، وسُرُّوا بمَقْدَمِه سُرورًا مُفْرِطًا. وصَلَّى صلاةَ عيدِ النَّحْرِ بالمَيدانِ الأخضَر. وعُمِلَ العِيدُ بالقلعة (٢).