وكانَ شابًّا حَسَنًا من أهل دمشق، تَوجَّه في هذا الشَّهْر إلى القاهرةِ فدخلَها مَريضًا فأقامَ ستة أيام ومات.
شَهْر رَمَضان
٣٩١٦ - في بُكْرة الأربعاء مُستهلّ شَهْر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ جمالُ الدِّين أبو مُحمد حمزةُ (١) بنُ عبد الله بن حَمْزة بن أحمد بن عُمر ابن الشَّيخ أبي عُمر مُحمد بن أحمد بن مُحمد بن قُدامة المَقْدسيُّ، بسَفْح قاسيون، ودُفِنَ ظُهرَ النَّهار المَذْكور بتُربة الشَّيخ الموفَّق، رحمه الله.
ومولدُه سنة خَمْسٍ وأربعين وست مئة تقريبًا بالصّالحية.
وحَضرَ في سنة ثمانٍ وأربعين وست مئة على الجَمَال الصُّوريِّ، وسَمِعَ من ابن سَعْد، وخَطِيب مَرْدا، ومُحمد بن عبد الهادي، وابن خليل، وابن عبد الدّائم، وجماعة. وحَدَّث، وسَمِعَ منه الطَّلبةُ. وأجازَهُ من بغدادَ في سنة خَمْسين وست مئة المُبارك بن مُحمد بن مَزْيَد الخَوّاص، ومُحمد بن عليّ بن بقاء ابن السَّبّاك، وجماعةٌ، ومن القاهرةِ سِبْط السِّلَفيِّ، ومن حَلَب والمَوْصل وحَرّان وغيرِها.