ولي منها إجازةٌ. وكانت تَقرَأُ وتَكتُبُ، وهي حَدْباءُ لطيفةُ الخَلْق، تُعرَفُ بالشَّيخةِ عندَ نِساءِ الأُمراءِ وغيرِهِم. وهي بنتُ شَيْخَتِنا زينبَ بنتِ مَكِّيٍّ (٢).
• - وفي شَهْرِ رَمَضانَ طَلَعَتْ سَحابةٌ عَظيمةٌ بصَفَدَ، لَمَعَ منها بَرْقٌ عظيمٌ خارِقٌ للعادةِ، وسَطَعَ منها لِسانُ نارٍ، وسُمِعَ صوتُ رَعْدٍ هائل، ووَقعَ على مَنارةِ جامع صَفَدَ صاعِقة شَقَّتْها من أعْلاها إلى أسفَلِها شَقًّا يَدخُلُ فيه الكَفُّ (٣).
(١) ترجمتها في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٣١٢. ووالدها عبد الله بن عبد الملك بن عثمان بن سعد، جمال الدين أبو أحمد (ت ٦٦٠ هـ)، وإخوته محمد (ت ٦٣٨ هـ)، وأحمد (ت ٦٤٠ هـ)، وعبد العزيز (ت ٦٣٤ هـ) ولهم ذكر وأخبار، كما لهم أولاد وأحفاد من أهل العلم والحديث. وأخوها أحمد (ت ٦٨٠ هـ) وأختها: عائشة (ت ٦٩٣ هـ) سيأتي ذكرهما. (٢) محدثة مشهورة جدًّا (ت ٦٨٨ هـ) بعد ابنتها هذه، ذكرها المؤلف في موضعها. (٣) الخبر في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٣٦، ونهاية الأرب ٣٠/ ٣٧٤، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٧٧، وعقد الجمان ٢/ ١٩١. (٤) ترجمته في: ذيل مرآة الزمان ٣/ ٢٣٧، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٣٠٤، والعبر ٥/ ٣٠٧، ودول الإسلام ٢/ ١٧٧، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٧٤، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٦٦٤، والمعين في طبقات المحدثين ٢١٥، والإعلام في وفيات الأعلام ٢٨٢، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٦٨، وتالي وفيات الأعيان ٨، والوافي بالوفيات ٥/ ٣٠٩، وذيل التقييد ٢/ ٤١٣، وغاية النهاية ١/ ٦، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٧٤، وحسن المحاضرة ١/ ٥٠٣.