حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ﴾: إن من الريحِ عقيمًا وعذابًا حينَ تُرسَلُ، لا تُلْقِحُ شيئًا، ومن الريحِ رحمةً يثيرُ اللَّهُ ﵎ بها السَّحابَ، ويُنزِلُ بها الغَيْثَ. وذُكِر لنا أن رسولَ اللَّهِ ﷺ كان يقولُ:"نُصِرتُ بالصَّبا، وأُهلِكت عادٌ بالدَّبورِ"(١).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا [شعبةُ، عن الحكمِ، عن مجاهدٍ](٢)، عن ابنِ عباسٍ مثلَه (٣).
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿الرِّيحَ الْعَقِيمَ﴾. قال: الريحَ التي لا تُنبِتُ (٤).
حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سمِعتُ أبا معاذٍ يقولُ: أخبَرنا عبيدٌ، قال: سمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿الرِّيحَ الْعَقِيمَ﴾: التي لا تُلْقِحُ شيئًا.
حدَّثني ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، قال: ﴿الرِّيحَ الْعَقِيمَ﴾: التي لا تُلْقِحُ (٥) شيئًا.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ﴾. قال: إن اللَّهَ ﵎ يُرسِلُ [الرياحَ نَشْرًا](٦)
(١) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٨٣٢) من طريق سعيد به، والمرفوع أخرجه الطبراني في الأوسط (٧٨٤١)، وفي الصغير (١٠٦٩)، والخطيب في تاريخه ٦/ ٥، ٢٠٧ وغيرهما من طريق قتادة عن أنس. (٢) في م: "سعيد عن قتادة". (٣) أخرجه الطيالسي (٢٧٦٣)، وأحمد ٣/ ٤٦١ (٢٠١٣)، والبخاري (١٠٣٥)، ومسلم (٩٠٠)، وابن حبان (٦٤٢١)، والطبراني (١١٠٤٤)، والبيهقي ٣/ ٣٦٤ من طريق شعبة به. (٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٤٥ عن معمر به (٥) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "تنبت". (٦) في م: "الريح بشرا". وينظر ما تقدم في ١٠/ ٢٥١ - ٢٥٣.