والثاني: أنهم مسؤلون، ثم بين عم يُسألون (٧) فقال {مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (٢٥)} كما كنتم تنصرون أوثانكم على من قصدها وهاهي تُحْشَرُ إلى النار مالكم تركتم نُصرتها، وهذا توبيخ لهم وتقريع.
وقيل: هذا جواب لأبي جهل حيث قال يوم بدر {نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ}[القمر: ٤٤]، حكاه الثعلبي (٨).
(١) قاله ابن كيسان. انظر: معالم التنزيل للبغوي (٧/ ٣٧). (٢) قاله الزجاج في معاني القرآن (٤/ ٢٢٧)، قال"يقال: هديت الرجل إذا دللته، وهديت العروس إلى زوجها، وأهديت الهدية، وكذلك تقول في العروس: أهديتها إذا جعلتها كالهدية". (٣) حكاه السمرقندي في بحر العلوم (٣/ ١١٣). (٤) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٨/ ١٤٢)، وهو قول يحي بن سلام. انظر: النكت والعيون (٥/ ٤٤)، معالم التنزيل (٧/ ٣٨). (٥) قاله الضحاك. انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٨/ ١٤٢)، زاد المسير (٧/ ٥٣). (٦) قاله ابن عباس رضي الله عنهما. انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٥٢٤). (٧) في ب: "ثم عم يُسْألون" بغير "بيَّنَ". (٨) في الكشف والبيان (٨/ ١٤٣).