{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١)}: ابن عباس والحسن في جماعة: " تينكُم الذي تأكلون وزيتونَكم الذي تعصرون "(٧).
وخَصَّ {التِّينِ} بالقسم؛ لأنه يشبُهُ ثمارَ الجنةِ ليس فيه ما يُنفى ويُطرح، وخص {الزَّيْتُونِ} لكثرة منافعه , ولأنه لا دخانَ لِدُهْنه ولا لحطب شجره عند الإيقاد (٨).
ابن عيسى:" التين ثمرة شجرة كالخبيص (٩) مهيأة على التدوير، مخلَّصة (١٠) من شائب التنغيص، وأما {الزَّيْتُونِ} فيُعتصر منه الزيتُ الذي للاصطباغ والدهان (١١) واتخاذ الصابون "(١٢).
(١) سميت في معظم كتب التفسير ومعظم المصاحف (سورة والتين) بإثبات الواو تسمية بأول كلمة فيها، وسماها بعض المفسرين (سورة التين) بدون واو؛ لأن فيها لفظ (التين) كما قالوا: (سورة البقرة) وبذلك عنونها الترمذي وبعض المصاحف [انظر: بصائر ذوي التمييز (١/ ٥٢٧)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٤١٩)]. (٢) " ثمان آيات " ساقط من (ب). (٣) وهي ثماني آيات في جميع العدد من غير اختلاف. [انظر: البيان (ص: ٢٧٩)، جمال القُرَّاء (٢/ ٥٥٧)]. (٤) مكية في قول الجمهور منهم: الحسن وعطاء عن ابن عباس وعكرمة. وعن قتادة وابن عباس: أنها مدينة، والصحيح عن ابن عباس أنه قال: هي مكية. [انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٣٠٠)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٤١٩)]. (٥) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب). (٦) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٣٠٠)، زاد المسير (٨/ ٢٨٧). (٧) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٣٨)، زاد المسير (٨/ ٢٨٧)، وهو الأظهر، والله أعلم. (٨) انظر: زاد المسير (٨/ ٢٨٧)، الجامع لأحكام القرآن (٢٠/ ١١٢). (٩) الخَبِيصُ: نوع معروف من الحَلْواء. [انظر: لسان العرب (٧/ ٢٠)، مادة " خَبَصَ "]. (١٠) في (ب) " ملخصة ". (١١) في (ب) " للاصطباع والادهان ". (١٢) لم أقف عليه.