{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ}: نزلتْ في النضر بن الحارث حين قال: إن كان هذا هو الحقِّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء (٥)(٦).
وقيل: نزلتْ في أبي جهل حين قال: فأسقط علينا كسفاً من السماء (٧)(٨).
وقيل: نزلت في جماعة من الكفار قالوا: " ربنا عجِّل لنا قطنا "، استهزاءً (٩)(١٠).
(١) وهو اسمها في أكثر المصاحف وكتب السنة والتفسير لقوله تعالى: {مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (٣)} كما تسمى سورة " سأل سائل " لقوله تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ}، وبه سميت في صحيح البخاري والترمذي وبعض كتب التفسير والمصاحف، وقيل: تُسمَّى سورة " الواقع، لقوله: {بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (١)} [انظر: البيان؛ للداني (ص: ٣٥٤)، بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٨٠)، الإتقان (١/ ٥٦)، التحرير والتنوير (٢٩/ ١٥٣)]. (٢) " أربع وأربعون آية " ساقطة من (ب). (٣) في جميع أهل العدِّ إلا الشامي فقد عدَّها ثلاث وأربعون آية. [انظر: البيان؛ للداني (ص ٣٥٤)، جمال القراء (٢/ ٥٥١)، بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٨٠)]. (٤) كما حكاه ابن عطية: " وهي مكية، لا خلاف بين الرواة في ذلك"، وحكى الإجماع كذلك ابن الجوزي في زاد المسير (٨/ ١١٥). (٥) كما في قوله تعالى: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣٢)} [الأنفال: (٣٢)]. (٦) وهو مذهب الجمهور، ولا يمنع أن أكثر من مشرك سأل ذلك استهزاءً [انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٣٩٧)، النُّكت والعيون (٦/ ٨٩)، أسباب النزول؛ للواحدي (٣٦٢)، زاد المسير (٨/ ١١٥)]. (٧) كما في قوله تعالى: {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ} [الشعراء: (١٨٧)]. (٨) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٩٠)، زاد المسير (٨/ ١١٥). (٩) كما قال تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (١٦)} [ص: (١٦)]. (١٠) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٩٠)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢٦٨).