اتفقت كتب التراجم على أن اسمه: محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم الكرماني (١). وزاد بعضهم برهان الدين، ولقبه عندهم: تاج القراء، وسبق أن ذكرت أنه ينسب إلى كرمان، حيث ورد في ترجمته أنه لم يغادرها، وبيَّنا هناك أن هذا القول تنقصه الدقة، فقد ذكر الكرماني في كتابه «النهاية» أنه رحل إلى بغداد.
ولم تذكر مصادر الترجمة سنة وفاته بدقة كما سيأتي، فمن باب أولى أن لا تورد سنة ولادته، ولكن من خلال بعض الدلائل التي سنوردها - إن شاءالله تعالى - في تحديد سنة وفاته، يظهر - والله أعلم - أن الكرماني ولد في منتصف القرن الخامس تقريباً، والظاهر أن خروجه من كرمان كان قليلاً جداً أو نادراً، ولذلك جزم ياقوت في ترجمته بأنه لم يغادر موطنه.
ولا نعرف شيئاً عن أسرته إلا ما ورد في ترجمة والده حمزة بن نصر، حيث ذكر ابن الجزري (٢) أنه مقرئ متصدِّر، وأن ابنه محموداً ممن قرأ عليه، فظهر بذلك أن الكرماني تأثر بوالده في نشأته العلمية، فالظاهر أنها نشأة علم ودين.