وروى جماعةٌ من المفسرين: أنَّ عثمانَ بنَ عفانَ دخل على ابنِ مسعودٍ - رضيَ الله عنهما - في مرضه الذي مات فيه، فقال له (٨): ما تشتكي؟ فقال: ذنوبي، قال: ما تشتهي؟ قال: رحمةَ ربي (٩)، قال: أفلا ندعو الطبيبَ؟ قال: الطبيبُ أمرضني، قال: ألا نأمر بعطائكَ؟ قال: لا حاجةَ لي فيه، فقال: ندفعه (١٠) إلى بناتكَ، قال: لا حاجةَ لهن فيه، قد أمرتُهنَّ
(١) بذلك سُميت في المصاحف وكتب السُّنة، وبذلك سمَّاها النبي - صلى الله عليه وسلم -، وافتتحت بها السُّورة. [انظر: بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٥٠)، التحرير والتنوير (١٧/ ٢٧٩)]. (٢) " ست وتسعون آية " ساقطة من (ب). (٣) في عدِّ أهل الكوفة [انظر: البيان؛ للداني (ص: ٢٣٩)، جمال القراء (٢/ ٥٤٨)، المحرر الوجيز في عدِّ آي الكتاب العزيز (ص: ١٥٧)]. (٤) وهو قول الأكثرين من الصحابة ومن بعدهم منهم ابن عباس والحسن وعطاء وعكرمة وقتادة وجابر ومقاتل، قال ابن عطية: "وهي مكية بإجماع من يُعتد بقوله من المفسرين " [المحرر الوجيز (٥/ ٢٣٨)، وانظر: النُّكت والعيون (٥/ ٤٤٥)، زاد المسير (٧/ ١٣٠)]. (٥) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٤٤٥)، زاد المسير (٧/ ١٣٠). (٦) انظر: الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ١٨٧)، الإتقان (١/ ١٧). (٧) قال ابن عطية: "وقيل: إنَّ فيها آيات مدنية، أو مما نزل في السفر، وهذا كله غير ثابت". [المحرر الوجيز (٥/ ٢٣٨)]. (٨) " له " ساقطة من (ب). (٩) في (ب) " رحمة الله ". (١٠) في (أ) " تدفعه ".