{وَالْمُشْرِكِينَ}: أي: ومن العرب وغيرهم من عبدة الأوثان.
{مُنْفَكِّينَ}: منفصلين ومنتهين، والتقدير:{مُنْفَكِّينَ} عن الكفر، وحذف لأن صلة {الَّذِي} تدل (٥) عليه.
(١) سميت هذه السورة في معظم كتب التفسير وكتب السنة سورة " لم يكن " بالاقتصار على أول كلمة منها، ولعل ذلك أخذ من طلب النبي - صلى الله عليه وسلم - من أُبَيّ أن يقرأ عليه سورة " لم يكن "، وتسمَّى سورة "البينة " وهو من أشهر أسمائها، وتسمَّى سورة " القَيِّمة "، وسورة "المنفكين "، و"الانفكاك "، وسورة " أهل الكتاب "، وسورة " البرية " ... [انظر: بصائر ذوي التمييز (١/ ٥٣٣)، جمال القُرَّاء (١/ ٢٠١)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٤٦٧)]. (٢) " ثمان آيات " ساقطة من (ب). (٣) "قال الداني: "وهي تسع آيات في البصري والشامي بخلاف عنه وثمان في عدد الباقين. [البيان: (٢٨٢)]. (٤) واختلف في أنها مكية أو مدنية، فقيل: إنَّها مكية في قول ابن عباس ويحيى بن سلام، وذكر ابن عطية أنه قول جمهور المفسرين، وهو الأشهر. وقال ابن الزبير وعطاء بن يسار أنها مدنية، وقال الماوردي: " وعند الجمهور مدنية وهو الصواب "، وقال ابن عاشور: " وهو الأظهر لكثرة ما فيها من تخطئة أهل الكتاب .. "، وهذا هو الظاهر من القولين، والله أعلم. [انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٣١٥)، المحرر الوجيز (٥/ ٥٠٧)، زاد المسير (٦/ ٣٠١)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٤٦٧)]. (٥) في (أ) " يدل عليه ".