ابن عباس وقتادة ": مكيةٌ، إلاّ آية، وهي:{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ} فإنها مدنيةٌ "(٥).
وعن ابن مسعودٍ:" أنها أول سورةٍ أعلنها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بمكةَ "(٦).
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (١)}: الظاهر في الآية أن الألفَ واللامَ للجنس.
والمراد به: النجومُ كلُّها (٧).
وهويُّها: سقوطُها وانتشارُها يومَ القيامة.
وقيل: هويُّها غروبُها.
وقيل: هويُّها أنَّها لا تفتُر طالعةً وغاربةً.
وقيل: هويُّها انقضاضُها رُجوماً للشياطين.
وقال بعضُهم: هويُّها طلوعُها (٨).
(١) سميت بسورة النجم لمفتتحها، وتسمى سورة " النجم " بدون واو، والاسمان وردا في صحيح البخاري "النجم " في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -، وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - "والنجم " وبه ترجم البخاري، وقد وقعت في المصاحف والتفاسير بالوجهين. [انظر: بصائر ذوي التميز (١/ ٤٤٣)، التحرير والتنوير (٢٧/ ٨٧)]. (٢) " اثنان وستون آية " ساقطة من (ب). (٣) قال الداني: "وهي ستون وآيتان في الكوفي، وآية في عدد الباقين " [البيان (١/ ٢٣٤)]. (٤) قال ابن عطية: " بإجماع من المتأولين " [المحرر الوجيز (٥/ ١٩٥)]، وانظر: الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ٨٣)، زاد المسير (٧/ ٢٧٣)، بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٤٣)]. (٥) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٣٨٩)، زاد المسير (٧/ ٢٧٢)، الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ٨٣)، قال ابن عاشور: " وسنده ضعيف " [التحرير والتنوير (٢٧/ ٨٧)]. (٦) أورده السيوطي في الدُّر المنثور (١٤/ ٥)، وعزاه لابن مردويه، وقد أورده مقاتل في تفسيره (٣/ ٢٨٩) من غير عزوه لابن مسعود - رضي الله عنه -، وكذا في تفسير السمعاني (٥/ ٢٨٣). (٧) وهو قول الحسن وقتادة وأبي عبيدة، وهو اختيار السمعاني والسَّعدي. [انظر: مجاز القرآن (٢/ ٢٣٥)، تفسير السَّمعاني (٥/ ٢٨٣)، تيسير الكريم الرحمن (ص: ٨١٨)]. (٨) انظر: النكت والعيون (٥/ ٣٩٠)، تفسير الثعلبي (٩/ ١٣٥).