{مَلِكِ النَّاسِ (٢)}: هو الذي يسوسُهم ويدبِّر أمورَهم {إِلَهِ النَّاسِ (٣)}: معبودهم ومقصودهم (٥).
{مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ} أي: الموسوس، والتقدير: ذي الوسواس , وهو الشيطان (٦).
و {الْوَسْوَاسِ}: مصدرٌ، كالزِّلزال والقلقال.
(١) وهو اسمها لتكرر ورود الناس في السورة وبها سُمِّيت في أكثر المصاحف ومعظم كتب التفسير، وعنونها البخاري في صحيحه بسورة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، وقد تقدم الحديث عن تسمياتها في السورة السابقة، وأنّها تُسمَّى مع سورة الفلق " المعوذتان "، و " المشقشقتان ". [انظر: بصائر ذوي التمييز (١/ ٥٥٧)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٦٣١)]. (٢) " ست آيات " ساقطة من (ب). (٣) هي ست آيات في عدِّ الجميع عدا المكي والشامي، فإنهما عدَّا {الْوَسْوَاسِ} آية مستقلة، فهي فيهما سبع آيات. [انظر: البيان؛ للدَّاني (ص: ٢٩٨)، جمال القُرَّاء (٢/ ٥٦٠)]. (٤) ورد عن ابن عباس من رواية أبي صالح أنها مدنية، ومن رواية أبي كريب: أنها مكية، وبه قال قتادة. وقال ابن كثير عن المعوذتين: " هما مدنيتان" [تفسير القرآن العظيم (٤/ ٦١٠)]، وقال السيوطي: " المختار أنهما مدنيتان؛ لأنهما نزلتا في قصة سحر لبيد بن الأعصم " [الإتقان (١/ ١٥)، وانظر: المحرر الوجيز (٥/ ٥٤٠)، زاد المسير (٨/ ٣٤٧)]. (٥) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٣٥٤). (٦) انظر: معاني القرآن؛ للفرَّاء (٣/ ٣٠٢)، جامع البيان (٣٠/ ٣٥٤)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ٢٩٤).