{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (٢)}: في سبب النزول إنها نزلت في أبي طالب وذلك أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتحفه بخبز ولبن , وبينما هو جالس يأكل إذ انحطّ نجم , وامتلأ (٥) ماءً ثمّ ناراً ففزع أبو طالب وقال: أي شيء هذا؟ فقال: نجم رُمي به وهو آية من آيات الله. فتعجب أبو طالب , وأنزل الله هذه الآيات (٦).
قوله:{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}: هو ما طرق ليلاً , وأصله الطرق وهو الدَقّ من (٧) أتى ليلاً احتاج إلى الدَقّ للتنبيه , ومنه المِطْرَقة والطريق يدُقّهُ (٨) المارة , وأطرق أمسك , والألف للسلب (٩).
وقيل:{الطَّارِقُ} الساكن.
(١) كذا سميت في المصاحف كتب التفسير وكتب السنة، لوقوع هذا اللفظ في أولها في قوله تعالى: ... {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١)} [انظر: بصائر ذوي التمييز (١/ ٥١٢)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٢٥٧)]. (٢) " سبعة عشر " ساقطة من (ب). (٣) سبعة عشر آية عند الجميع غير المدني الأول فهي عنده ست عشرة آية. [انظر: البيان؛ للداني ... (ص: ٢٧٠)، جمال القراء (٥/ ٥٥٥)]. (٤) بإجماع المُفسِّرين. [انظر: المحرر الوجيز (٥/ ٤٦٤)، زاد المسير (٨/ ٢٣٩)]. (٥) في (أ) " فامتلأ ". (٦) انظر: تفسير الثعلبي (١٠/ ١٧٧)، أسباب النزول للواحدي (ص: ٣٦٧). (٧) في (أ) " لأن من أتى ". (٨) في (أ) " والطريق هو الذي تدقه ". (٩) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٢٤٥)، زاد المسير (٨/ ٢٣٩)، الجامع لأحكام القرآن (٢٠/ ٥).