النقاش:" مَكِّية إلا آية من قوله: {إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ} "(٥).
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢)} سبق في الزُّخرف.
واختلف في الجواب فقيل جوابه:{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ}.
صاحب النظم: جوابه: {إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (٣)}، وقال: ليس من عادتهم أن يقسموا بنفس الشيء إذا أخبروا عنه، وقوله:{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} اعتراض " (٦).
وقيل: " جواب القسم مُقَدَّم: أي: والكتاب المبين حم ما هو كائن.
(١) سُمِّيت في المصاحف وفي كتب السنة (سورة الدخان)، ووجه تسميتها بالدخان وقوع لفظ " الدخان " فيها، المراد به آية من آيات الله أيَّد الله بها رسوله - صلى الله عليه وسلم - فلذلك سُمِّيت به اهتماما بشأنه وإن كان لفظ (الدخان) بمعنى آخر قد وقع في سورة (حم تنزيل) في قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ} [فصلت: (٤١)] وهي نزلت قبل هذه السورة على المعروف من ترتيب تنزيل سور القرآن عن رواية جابر بن زيد التي اعتمدها الجعبري وصاحب الإتقان " [انظر: التحرير والتنوير (٢٥/ ٢٧٥)]. (٢) " تسع وخمسون آية " ساقطة من (ب). (٣) وهذا على العدِّ الكوفي [انظر: جامع البيان (٢٥/ ١٠٧)، تفسير الثعلبي (٨/ ٣٤٨)، البيان في عدِّ آي القرآن (ص: ٢٢٥)، المحرر الوجيز (٥/ ٦٨)]. (٤) وهي مَكِّية كُلَّها في قول الجمهور. قال ابن عطية: " هي مَكِّيَّة لا أحفظ خلافاً في شيء منها " [المحرر الوجيز (٥/ ٦٨)، وانظر: جامع البيان (٢٥/ ١٠٧)، معاني القرآن؛ للنَّحاس (٦/ ٣٩٥)، البيان في عدِّ آي القرآن (ص: ٢٢٥)]. (٥) لم أقف على قول النَّقاش، وقد أورد هذا القول من غير نسبته الزَّمخشري في الكشَّاف (٤/ ٢٧٢)، والرازي في التفسير الكبير (٢٧/ ٢٠٢)، والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن (١٦/ ١٢٣). (٦) لم أقف عليه، وقد أورده الكرماني من غير نسبة في غرائب التفسير (٢/ ١٠٧٣).