كان أبو عمرو وحده يقرأ:«كيْف فَّعل ربّك» بالإدغام.
والباقون بالإظهار، لأن الياء قبل الفاء ساكنة، والإظهار أخفّ.
واتفق القراء على إجراء «عاد» إلا الحسن فإنه قرأ (١): «بعادَ» غير مصروف جعله اسم قبيلة. واتفقوا على ترك الصرف من إرم؛ لأنّهم جعلوه اسم بلدة لقوله:{ذاتِ الْعِمادِ}[٧].
وروى عن الضّحّاك أنه قرأ (٢): «بعادِ أرمَّ ذات العماد» أى: رمهم بالعذاب رمّا وأرمّهم. واتّفقوا على رفع اللام فى قوله:{مِثْلُها فِي الْبِلادِ} إلا ابن الزّبير. فإنه قرأ (٣): «لم يخلق مثلَها»[٨] على تقدير: لم يخلق/الله مثلها.
(١) القراءة فى إعراب القرآن للنحاس: ٣/ ٦٩٥، وتفسير القرطبى: ٢٠/ ٤٤، والبحر المحيط: ٨/ ٤٦٩. (٢) القراءة فى إعراب ثلاثين سورة: ٧٦ المحتسب: ٢/ ٣٥٩، وتفسير القرطبى: ٢٠/ ٤٤ والبحر المحيط: ٨/ ٤٦٩. (٣) إعراب ثلاثين سورة: ٧٧، وينظر: إعراب القرآن لابن النحاس: ٣/ ٦٩٦، والبحر المحيط: ٨/ ٤٦٩.