قرأ أهل الكوفة:{أَنّا} بفتح الهمزة، فيكون موضعه جرّا، {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ} إلى أنّا صببنا الماء صبّا.
وقال آخرون: موضعه نصب، لأن الأصل: بأنا ولأنا، فلما سقط الخافض نصب بتلخيص: فلينظر أنا صببنا.
وقرأ بعضهم:«أنّى صببنا» بمعنى كيف صببنا، كما قال تعالى (٢){أَنّى يُحْيِي هذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِها}{فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا} يعنى البرّ، و {قَضْباً} يعنى القتّ، و {حَدائِقَ غُلْباً} الحدائق: البساتين، غلبا: جمع غلباء، وهى /ذات الشّجر (٣) الملتفّ، و {فاكِهَةً وَأَبًّا} سمعت ابن دريد يقول الأبّ
(١) هى رواية حفص. (٢) سورة البقرة: آية: ٢٥٩. (٣) فى الأصل: «الشجرة».