مكسور على الابتداء، ويتلوه قوله:«وإنّهم ... » مكسور نسق على قوله:
«وإنّه كان» ثم ينقطع قول الله هاهنا فيقول الجن: «وإنّا لمسنا السّماء» وهذا مكسور منسوق على ما تقدم من قول الجنّ، ثم يقول الجن: أيضا «وإنّا لا ندرى» ثم يقول: «وإنّا منّا الصّالحون» ثم ينقطع قول الجن هاهنا. ثم يقول الله:{وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ} نسق على قوله: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ} وكذلك: {وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلّهِ}«وإنّه لمّا قام عبد الله»، والجنّ فى اللغة: الجنّ، والجنّ: الإنس، والجنّ: الملائكة، والجنّة: الإنس، والجنّة:
حتّى إذا ما أخصبت وتربّعت ... بقلا بعيهم والحمى مجنونا
٢ - وقوله تعالى:{يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً}[١٧].
قرأ أهل الكوفة بالياء إخبارا عن الله تعالى.
والباقون بالنون «نسلكه» الله يخبر عن نفسه.
ومن العرب من تقول سلك زيد الطّريق، وسلّكه غيره، ومن العرب من يقول: أسلكه غيره، وينشد (٢):
(١) البيت فى المحكم: ٧/ ١٥٨، وعنه فى اللّسان: (جنن). وعيهم: موضع. (٢) البيت لعبد مناف بن ربع الجربىّ الهذلى، فى شرح أشعار الهذليين: ٦٧٥، من قصيدة أولها: