قرأ نافع وابن عامر:«فإنّ الله الغنىّ الحميد» بغير هو، وكذلك فى مصاحفهم.
وقرأ الباقون بزيادة:{هُوَ} وكذلك فى مصاحف أهل الكوفة، فمن أسقط جعل {الْغَنِيُّ} خبر إن. و {الْحَمِيدُ} نعته، ومن زاد {هُوَ} فله مذهبان فى النحو:
أحدهما: أن تجعل {هُوَ} عمادا أو فاصلة زائدة.
والمذهب الثّانى: أن يجعل {هُوَ} ابتداء و {الْغَنِيُّ} خبره وتكون الجملة فى موضع خبر «إن» ومثله {إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}(١) و {أَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى}(٢) فكلّما ورد عليك فى التّنزيل فهذا إعرابه/.
٩ - وقوله تعالى:{فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ}[١٥].
قرأ ابن عامر وحده:«لا تؤخذ» بالتاء.
والباقون بالياء. فمن ذكّر قال: تأنيث الفدية غير حقيقىّ. ومن أنّث ردّه على اللّفظ.
وحدّثنى أحمد عن على عن أبى عبيد أن أبا جعفر قرأ «تؤخذ» بالتاء.
قال أبو عبيد: اختيارى الياء لكثرة القراءة بها، ولإيثارنا للتذكير فى جميع القرآن.