وقال آخرون: هذه الحروف من أسماء الله تعالى: {الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ} فالراء والألف، واللام من المر، وحم من الحاء والميم، ونون من النّون.
وقال ابن مسعود (١): «الحواميم ديباجة القرآن»، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم (٢): «الحواميم كالحبرات والثّياب» ونزلت كلّها بمكة واللّفظ ب «حم» بتخفيف الميم لا غير، وكذلك {(طس)} و {(يس)} بتخفيف السّين.
وأمّا «(طسمّ)» فمشدّد الميم لا غير، لأنّك أدغمت فيه نونا، إلا حمزة فإنه أظهره، وخفّفه.
قال ابن خالويه: الحواميم من كلام العامّة (٣) لا يجوز جمع حاميم على حواميم إنما يقال: آل حاميم فاعرفه.
قرأ نافع وابن عامر-برواية هشام-بالتاء على الخطاب، أى: قل لهم يا محمّد.
وقرأ الباقون بالياء إخبارا عن غيب، والأمر بينهما قريب.
٣ - وقوله تعالى:{يَوْمَ التَّلاقِ} ... و {التَّنادِ}[١٥، ٣٢].
كان ابن كثير يثبت الياء فيهما وصل أو وقف/على الأصل، لأنّه من لقيت وناديت.
وكان نافع يثبتها وصلا، ويحذفها وقفا، لأنه تبع المصحف فى الوقف، والأصل فى الدّرج.
(١) أخرجه الحاكم فى مستدركه: ٢/ ٤٣٧ كتاب (التفسير) سورة (المؤمن). (٢) تفسير القرطبى: ١٥/ ٢٨٨. (٣) لا أدرى كيف يحكم عليها بأنها عاميّة وهى قد وردت فى الحديث؟ ! .