قال: أراد أبا خبيب، وهو ابن الزّبير ومن تابعه فجمع على ذلك. هذا قول أحمد بن يحيى. وقال محمد بن يزيد:(من نصر الخبيبين) على لفظ الاثنين أراد: ابنى الزّبير كما قال: سنّة العمرين.
قرأ حمزة والكسائى وحفص عن عاصم:{اللهَ} بالنصب بدلا من قوله:
{وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ}[١٢٥] لأن {أَحْسَنَ} مفعول {تَذَرُونَ} / واسم الله تعالى بدل منه إذ كان هو هو، لأنّ أحسن الخالقين هو {اللهَ رَبَّكُمْ} عطف عليه، {وَرَبَّ آبائِكُمُ}، وذلك أن الله عزّ وجلّ وبخهم وجهلهم حين عبدوا ما نحتوه بأيديهم، وهو البعل، فقال:{أَتَدْعُونَ بَعْلاً} أى: صنما، {وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ}.أى: تذرون ربكم وربّ آبائكم، لأنهم قالوا (٢): {بَلْ وَجَدْنا آباءَنا كَذلِكَ يَفْعَلُونَ} والبعل: أربعة أشياء؛ البعل:
الزوج والبعل: السّماء، تقول العرب: السّماء بعل الأرض، والبعل من النّخل، ما شرب بعروقه من غير سقى السّماء. والبعل: الصنم.
(١) بعده: * ليس الإمام بالشّحيح الملحد* ينسبان إلى حميد الأرقط، وإلى حميد بن ثور الهلالى، ونسبا إلى أبى بحدلة. شرح الشواهد للعينى: ١/ ٣٥٧، والخزانة: ٢/ ٤٤٩. وينظر: الكتاب ١/ ٣٨٧، ومجاز القرآن: ٢/ ١٧٣، والأصول: ٢/ ١٢٢، والمحتسب: ٢/ ٢٢٣ وأمالى ابن الشجرى: ١/ ١٤، ٢/ ١٤٢، والإنصاف: ٧٦، وشرح المفصل لابن يعيش: ٣/ ١٢٤. (٢) سورة الشعراء: آية: ٧٤.