قرأ ابن كثير وحده «ونُنْزِل الملائكةَ» بالنّصب و «نُنْزِل» بنونين، الأولى علم الاستقبال. والثانية سنخيّة، الله تعالى يخبر عن نفسه أى: وننزل نحن الملائكة.
وقرأ الباقون {وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ} على ما لم يسم فاعله.
و{الْمَلائِكَةُ} رفع، اسم ما لم يسمّ فاعله، وهو الاختيار؛ لأن {تَنْزِيلاً} لا يكون إلا مصدرا لنزّل، فلو قرأ ابن كثير وننزّل-بالتّشديد-لوافق تنزيلا.
٧ - وقوله تعالى:{يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ}[٢٧].
فتح الياء أبو عمرو. وأسكنها الباقون. وكذلك ابن خليد عن نافع فتحه. وهذا القول من الظالم يوم القيامة الذى ذكره الله تعالى فقال:{يَوْمَ يَعَضُّ الظّالِمُ عَلى يَدَيْهِ} وذلك أن رجلا من سادات قريش (١) اتّخذ وليمة
- قتل مجاهدا سنة ٥٠ هـ فى طبرستان ينظر تعليق أستاذنا محمود محمد شاكر فى طبقات فحول الشعراء ص: ٥٠٠ وأراد بالمغمّر: القعقاع بن شور الذّهلىّ يضرب به المثل فى حسن المجاروة؛ لقصّة أوردها السّكرى فى شرح شعر الأخطل. وينظر: الكامل للمبرد: ٢٣٠، ٢٣١، وشرحه رغبة الآمل: ٢/ ٢٠٥ وثمار القلوب: ١٠٠ .. وغيرها وهو الملقب. ب «المغمر» وفات الحافظ ابن حجر ذكره فى كتاب «الألقاب» وقال ابن السّيرافى فى شرح أبيات الكتاب: ٢/ ٣٥٧، «وقيل إنه عرّض بمالك بن مسمع» ومالك من سادات بكر بن وائل (ت ٧٣ هـ) أخباره فى البيان والتبيين: ١/ ٣٢٥ وتنظر حاشية الأستاذ المرحوم عبد السلام هارون، ... وغيره. والشاهد فى الكتاب: ٢/ ٢٩٩، وشرح أبياته لابن السيرافى: ٢/ ٣٥٧، والنكت عليه للأعلم: ١١٢٢، والأصول لابن السراج: ٢/ ٣٨٨. (١) أسباب النّزول للواحدى: ٣٤٧ روايات مختلفة. وينظر: تفسير الطبرى: ١٩/ ٦، والبغوى: ٥/ ٨٢، وزاد المسير: ٦/ ٨٥، ٨٦، وتفسير القرطبى: ١٣/ ٢٥، ٢٦ والدّر المنثور: ٥/ ٦٨.