روى عبّاس عن أبى عمرو:{وَلْيَضْرِبْنَ} بكسر اللاّم على معنى «كى».وتكون لام الأمر، فيكسر على الأصل كما قرئ (٢): {وَلْيَطَّوَّفُوا} ومعنى ذلك: أنّ نساء الجاهليّة كنّ يسدلن خمرهنّ من وراء، ويكشفن صدورهن ونحورهن فأمرهنّ الله تعالى بالاستتار. فقال:{وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاّ ما ظَهَرَ مِنْها}[٣١] عينها، وكحلها، وخضابها. وقيل:{إِلاّ ما ظَهَرَ مِنْها}
(١) المذكر والمؤنث للفرّاء: ١٣. وعن الفرّاء أيضا فى المذكر والمؤنث لابن الأنبارى: ٢٩٤ قال الفرّاء: «واللسان يذكر وربما أنّث إذا قصدوا باللّسان قصد الرّسالة والقصيدة قال الشاعر: لسان المرء تهديها إلينا ... وحنت وما حسبتك أن تحينا وأورد بيتين آخرين ثم قال: فأمّا اللّسان بعينه فلم أسمعه من العرب إلا مذكر». وانظر المذكر والمؤنث للمبرد: ١٤١، والكتاب: ٢/ ١٩٤ والخزانة: ١/ ٩٢، ٢/ ١٣٨. أما الذّراع: فقال الفرّاء: «وقد ذكّر الذراع بعض عكل». المذكر والمؤنث للفرّاء: ٧٧، والمذكر والمؤنث لابن الأنبارى: ٣٠١. وعكل: هو عكل بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر. (٢) سورة الحج: آية: ٢٩. وهى قراءة ابن عامر وابن ذكوان.