وقرأ ابن كثير:«إذْ تَّلقّونه» بتشديد التّاء. أراد: تتلقونه فأدغم وليس بجيّد؛ لأنّه جمع بين ساكنين.
وقرأ ابن مسعود وأبيّ (١) : «تتلقّونه» بتاءين على الأصل، تاء الاستقبال وتاء الماضى. فكأنّ ابن كثير اعتبر هذا. وقد روى بتشديد التاء عن أبى عمرو أيضا.
والقراءة الخامسة قراءة عائشة (٢) : «إذ تَلِقونه» مخفّف من الولق فى السّير (٣) ، وفى الكذب، وهو السّرعة، والأصل: تولقونه، فوقعت الواو بين تاء وكسرة فخزلت.
قال الشاعر (٤) :
إنّ الجليد زلق وزمّلق
(١) قراءة ابن مسعود وأبىّ فى معانى القرآن للفراء: ٢/ ٢٤٨ وتفسير القرطبى: ١٢/ ٢٠٤، والبحر المحيط: ٦/ ٤٣٨. (٢) قراءة عائشة رضى الله عنها فى معانى القرآن للفرّاء: ٢/ ٢٤٨ وإعراب القرآن للنحاس: ٢/ ٤٣٥، والمحتسب: ٢/ ١٠٤، والبحر المحيط: ٦/ ٤٣٨. (٣) فى الأصل: «اليسر»، والتّصحيح من معانى القرآن للفرّاء: ٢/ ٢٤٨ والمعاجم اللّغوية. (٤) الأبيات للشماخ بن ضرار، ديوانه: ٤٥٢ الأول والثانى فقط. وربما نسبت إلى القلّاخ-