والباقون بالكسر، فمن كسر جعله من الهزء والسّخرية. ومن ضمّ جعله من السّخر.
وقال بعض العلماء: الاختيار الضّمّ لاتفاق الجميع على التى فى (الزّخرف)(١){لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا}.
قال أبو عبد الله: وقد قرأ التى فى (الزّخرف) بالكسر ابن محيصن (٢) المكى فيما حدّثنى عنه أحمد بن عبدان عن علىّ عن أبى عبيد.
وحدّثنى ابن عرفة عن ثعلب قال (٣): تقول العرب: رجل سخرة: إذا كان النّاس/يسخرون منه. ورجل سخرة-بفتح الخاء-إذا كان يسخر من الناس. فالمفعول ساكن، والفاعل متحرك. وكذلك رجل هزأة وهزأة وضحكة، وضحكة. وامرأة طلعة قبعة إذا كانت كثيرة الاطلاع، فإذا أبصرها إنسان قبعت أى: أدخلت رأسها. ورجل نكحة: إذا كان كثير النّكاح.
٢١ - وقوله تعالى:«إنّهم هم الفائزون»[١١١]
قرأ حمزة والكسائىّ:«إنّهم» بالكسر على الابتداء و «إنّ» إذا كانت
(١) سورة الزحرف: آية: ٣٢. (٢) قراءة ابن محيصن فى: البحر المحيط: ٨/ ١٣. (٣) فى تهذيب اللغة: ٧/ ١٦٨، عن أبى عبيد عن أبى زيد: «رجل سخرة: يسخر من الناس. ورجل سخرة: يسخر منه.