ومن قرأ بالياء فلقوله:{يَنْصُرُونَهُ} ولم يقل: تنصرونه، وأنّ التأنيث غير حقيقي.
فإن سأل سائل فقال: مائة وفئة وزنهما واحد فلم زادوا فى المائة ألفا؟ فقل: لئلا يلتبس مائة بمنة.
فإن قيل: فإن فئة تلتبس بفية؟
فالجواب فى ذلك: أنهم فعلوا للفرقان فى مائة لكثرة استعمال الكتاب له. و (فئة) قليلة الاستعمال. والساقط من فئة ومائة لام الفعل، والاختيار أن
(١) سورة المائدة: آية: ٦. (٢) فى تهذيب اللّغة للأزهرى: ١٥/ ٢٦٢: «قال أبو الهيثم: إبرة الذراع طرف العظم الذى من عنده يذرع الذارع. قال: وطرف عظم العضد الذى يلى المرفق يقال له القبيح، وزج المرفق بين القبيح وبين إبرة الذراع» وأنشد: * حيث تلاقى الإبرة القبيحا* (٣) سورة النور: آية ٢.