قرأ نافع وعاصم فى رواية أبى بكر وابن عامر «نَسقيكم» بفتح النّون وكذلك/فى (قد أفلح)(٢).
وقرأ الباقون بالضمّ.
فاختلف الناس فى ذلك، فقال قوم: سقى وأسقى لغتان (٣) وأنشدوا (٤):
سقى قومى بنى مجد وأسقى ... نميرا والقبائل من هلال
وقال آخرون: سقيته ماء لشفته. كقوله (٥): {وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً}.
(١) أخرجه الحافظ أبو عمر بن عبد البر فى الاستيعاب: ١٥١٩ «فرّاط القادمين» وابن الأثير فى النهاية: ٣/ ٤٣٤ ومجمع الزوائد: ١٠/ ٢٥. وينظر: الشعر والشعراء: ٢٩٠، والأغانى: ٥/ ٢٩. (فى أخبار النّابغة الجعدىّ). ويروى: «فراط القاصفين» و «فراط لقاصفين». (٢) الآية: ٢١. (٣) فعلت وأفعلت لأبى حاتم: ١٦٦، وفعلت وأفعلت للزجاج: ٥٠، وما جاء على فعلت وأفعلت لأبى منصور الجواليقى: ٤٦. (٤) البيت للبيد بن ربيعة العامرى فى شرح ديوانه: ٩٣. ذكره المؤلف فى شرح المقصورة: ٣٠٧، أورد القراءة وأنشد البيت، وذكره فى الألفات: ٨٣. كما ورد فى كتب فعلت وأفعلت. وينظر: معانى القرآن: ٢/ ١٠٨، ومجاز القرآن: ١/ ٣٥٠، ونوادر أبى زيد: ٥٤٠ والخصائص: ١/ ٣٧٠، والحجة لأبي زرعة: ٣٩٢، ورصف المبانى: ٥٠. (٥) سورة الإنسان (الدّهر) آية ٢١.