قرأ أبو عمرو والكسائىّ {وَإِنَّ} مشدّدا «لما» خفيفا.
وقرأ ابن عامر وحمزة وحفص عن عاصم {وَإِنَّ كُلاًّ لَمّا} شدّدوا {إِنَّ} و {لَمّا} كليهما.
وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم فى رواية أبى بكر «وإنْ» خفيفا و «لما» خفيفا إلا عاصما فإنه شدّد {لَمّا}.فمن خفف {إِنَّ} جعله مخففا من مشدّد فلذلك نصب {كُلاًّ} به. كما تقول العرب: إن زيدا قائم، يريدون: إنّ زيدا، قال الشّاعر (١):
وصدر مشرق اللّون ... كأن ثدييه حقّان
أراد:«كأنّ» فخفف، هذا مذهب البصريين، والكوفيون إذا خفّفوا «إنّ» لم يعملوا (٢)، فعلى هذا نصب {كُلاًّ} ب {لَيُوَفِّيَنَّهُمْ}.
وقال آخر (٣):
(١) قائله مجهول، وهو من شواهد الكتاب: ١/ ٢٨١، ٢٨٣ والمحتسب: ١/ ٩، وأمالى ابن الشجرى: ١/ ١٣٧، ٢/ ٢٤٣ والإنصاف: ١٩٧، والتبيين: ٣٤٩، وشرح المفصل لابن يعيش: ٨/ ٧٢، والخزانة: ٤/ ٣٥٨. (٢) هذه المسألة من مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين، ذكرها ابن الأنبارى فى الإنصاف: ١٩٥، والعكبرى فى التبيين: ٣٤٧، واليمنى فى ائتلاف النصرة. (٣) لم أقف على نسبة البيت وهو من شواهد معانى القرآن: ٢/ ٩٠، والمنصف: ٣/ ١٢٨، والمخصص: ١٧/ ١٤٨، والأزهية: ٥٤، والإنصاف: ٢٠٥، والتبيين: ٣٤٩، وشرح المفصل لابن يعيش: ٨/ ٨٣، والجنى الدانى: ٢١٧، والخزانة: ٢/ ٤٦٥، ٤/ ٤٥٢.