وزاد الكسائىّ عن أبى عمرو وأصحابه حرفا خامسا «ألا إنّ ثموداً كفروا ربّهم ألا بعدا لثمودٍ» فقال: إنما أجريت الثانى لقربه من الأول؛ لأنه استوحش أن ينون اسما واحدا ويدع التّنوين فى آية واحدة.
قال أبو عبد الله (رضى الله عنه) وقد جود، لأن أبا عمرو سئل لم شدّدت قوله:{قُلْ إِنَّ اللهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً}(١) وأنت تخفف (ينزل) فى كلّ القرآن؟ /قال: لقربه من قوله: {وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ}.
وكذلك فى (الذّاريات)(٢) جعلاه من السّلم وهو الصّلح: «وإن جنحوا للسِّلم»(٣) مثله.
وقرأ الباقون:{قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ} بالألف جميعا جعلوه من التسليم والتسلم، ومعناه: قالوا: تسلمنا منكم تسلما كما تقول: لا يكن من فلان إلا سلاما بسلام أى: مباينا له متاركا، فالأول: نصب على المصدر، والثاني: رفع بالابتداء والتقدير: قالوا إنّا سلام.