والباقون {يُغَشِّيكُمُ} مشدّدا. وقد ذكرت علته فى (الأعراف) وإنما نزلت هذه الآية؛ لأنّ المسلمين أصبحوا يوم بدر جنبا على غير ماء والعدوّ على ماء فوسوس إليهم الشّيطان، فأرسل الله تعالى مطرا فاغتسلوا/وذلك قوله:
{وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ}.وقوله تعالى:{أَمَنَةً} مصدر أمن يأمن أمنة وأمانا وأمنة، وقد حكى أمنا (٢).
قرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع «مُوَهِّن» بفتح الواو وتشديد الهاء من وهّن يوهّن مثل قتّل يقتّل، وكلّم يكلّم قال عبد الرّحمن بن حسّان (٣):
لا يرفع الرّحمن مصروعكم ... ولا يوهّن قوّة الصّارع
إذ تتركوه وهو يدعوكم ... بالنّسب الأدنى وبالجامع
(١) فى الأصل: «كسر». (٢) فى اللّسان: (أمن) عن ابن سيده حكاها الزّجاج. وفى المعانى: ٢/ ٤٠٣ «قد أمنت آمن أمنا- بفتح الألف- وأمانا وأمنة». (٣) ديوان عبد الرحمن بن حسان: ٣١ عن الأخبار الموفقيات: ٢٦٦ والثانى منهما متقدم على الأول وروايته: * إذ تركوه وهو يدعوهم*