اختلفوا فى خمس (؟ كذا) مواضع، فى (الأنعام)(١) و (الأعراف)(٢) و (يوسف)(٣) و (القصص)(٤) و (يس)(٥) فقرأهن كلّهنّ نافع بالتاء إلا فى سورة (يوسف).وروى [عن](٦) حفص كلّ ذلك بالتاء إلا فى (يس).
وقرأ ابن عامر وعاصم كلّ ذلك بالتّاء إلا هشاما فى (يس) /وقرأ الباقون كلّ ذلك بالياء إلا فى (القصص) غير أن أبا عمرو كان يخيّر فى التّاء والياء فى (القصص) كما خيّر فى (آل عمران).فمن قرأ بالتاء فالتّقدير: قل يا محمد {أَفَلا تَعْقِلُونَ} يا كفرة، ومن قرأ بالياء فالله تعالى يخبر عنهم أنّهم لا يعقلون.
٨ - وقوله تعالى:{فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ}[٣٣].
قرأ نافع والكسائىّ «لا يَكْذبونك» بالتّخفيف.
وقرأ الباقون بالتّشديد «يَكِذِّبُونك.»
فمن شدّد فمعناه: إنهم يكذبونه فى نفسه، ومن خفف فالتّقدير: إنهم لا يصيبونك كاذبا؛ لأنّ المشركين ما شكّوا فى صدق النّبى صلّى الله عليه وسلم قالوا: نكذّب بما جئت به.