قرأ الكسائىّ وحده:{أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ} ورفع ما بعد ذلك على الابتداء، ذهب الكسائى إلى أن النّبي صلّى الله عليه وسلم قرأها كذلك (٢) فنصب {النَّفْسَ} ب «أن» واستأنف ما بعد ذلك على الابتداء.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بنصب ذلك، ورفعا «والجروحُ قصاص» أي: كتب الله على بنى إسرائيل فى التّوراة أن النّفس بالنّفس إلى: {السِّنَّ بِالسِّنِّ} ثم بعد ذلك: «الجروحُ قصاص»(٣).
وقرأ الباقون كلّ ذلك بالنّصب.
٩ - وقوله تعالى:{وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ}[٤٥].
قرأ نافع وحده «بالأذْن» ساكنة.
وقرأ الباقون بضمتين، ففى ذلك ثلاث حجج:
إحداهنّ: أن يكون استثقل بضمتين فأسكن كما قال: «وأحيط بثمْره»(٤)، والأصل:{بِثَمَرِهِ}، وكما قال:«فرُهْن مقبوضة»(٥) والأصل:
«رُهُنٌ.» والعرب/.
(١) سورة طه: آية: ٦١. والقراءة مذكورة فى موضعها. (٢) جزء قراءات النبى صلّى الله عليه وسلم: ٨٨. (٣) الحجة لأبي على: ٣/ ٢٢٦، وحجّة أبى زرعة: ٢٢٦، قال: «وحجة من رفع الجروح ذكرها اليزيديّ عن أبى عمرو فقال: رفع على الابتداء يعنى: والجروح بعد ذلك قصاص». (٤) سورة الكهف: آية: ٤٢. (٥) سورة البقرة: آية: ٢٨٣.