الحسن البصرى، فإنه قرأ:«مالا وعدده» مخفّفا أى: جمع مالا وأحصى عدده.
وقرأ الحسن أيضا:«لينبذان»[٤] على التّثنية أى: هو وماله، والوقف على «كلا» فى هذه السّورة هو الاختيار لأنّه ردّ {يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ كَلاّ}[٣، ٤] أى ليس كما حسب.
وكذلك رأيت ابن مجاهد يقف عليها فى الصّلاة على طوال الدّهر.
٢ - وقوله تعالى (١): {إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ}[٨].
وقد ذكرت اختلافهم فى (لا أقسم).
٣ - وقوله تعالى (٢): {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ}[٩].
فيها أربع قراءات:
قرأ أهل الكوفة إلا حفصا:«عُمُد» بضمتين مثل صبور وصبر، وعمود وعمد.
وقرأ الباقون:{فِي عَمَدٍ} بفتحتين، وهو جمع عمود أيضا مثل أديم وأدم.
وروى عن عيسى بن عمر (٣): «فى عَمْد ممدّدة»(٤)«وفى عُمْد» بفتح العين وضمّها، وإسكان الميم.
***
(١) قراءته فى معانى القرآن للفراء: ٣/ ٢٩٠، وإعراب القرآن للنحاس ٣/ ٧٦٦، وتفسير القرطبى: ٢٠/ ١٨٣، والبحر المحيط: ٨/ ٥١٠. (٢) مختصر الشواذ للمؤلف: ١٧٩. (٣) مختصر الشواذ للمؤلف: ١٧٩. (٤) البحر المحيط: ٨/ ٥١٠.