وإن اتّقيت اللصوص على ورد مبايض فإن عن يمينه بأسفل واديه حسيا فما أو فمين يسمّى الذّويبة.
ثم تجوز مبايض - وبين مبايض وحجر أربع ليال منطلقات - فأول ماء ترده تعشار (١) وهو لضبّة في سند جبل، وحوله أبارق من رمل، مخالطه جبال ثم تمضي عن تعشار فإن أحببت وردت مويهة لضبة في قبل جبل يسمي الرّحا، وبين هذا الجبل وبين الماء نحو فرسخين.
ثم تجوزه فترد ماء لبني فقيم يقال له تلعة (٢)،
وهو ماء في شعبة بين صدّي جبل، ثم تجوز ذلك فوردك ماء يقال له السّقيا (٣)، وهو ماء في رأس
(١) تقدم ذكر تعشار وفي هامش (نع) و (مح): منطلقات: أي مجدّات، تجدّ فيهنّ السّير. (٢) وبنو فقيم تقدم ذكرهم. (٣) ن وهناك سقيا غفار، تعرف الآن باسم أم البرك - جمع بركة، بين المسيجد، والابواء في طريق المدينة القديم من مكة وسقيا الجزل، في وادي الجزل المعروف قرب العلا، وتسمى سقيا يزيد.