مُقَيَّدَةً" سُنَّةَ محمَّدٍ ﷺ". متفق عليه (١)، وفي قوله تعالى: ﴿فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا﴾ (الحج: ٣٦) دليلٌ على أنَّها تُنحَرُ قائِمةً. وإن خشِيَ أن تنفِرَ أناخَها (٢). (وَ) يسن (ذَبْحُ بقَرٍ وَغَنَمٍ)(٣)(عَلَى جَنْبِهَا الْأَيْسَرِ)(٤)؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً) (البقرَة: ٦٧)(مُوَجَّهَةً إِلَى الْقِبْلَةِ)(٥)، ويجوزُ العكسُ -من ذبحِ الإبلِ ونحرِ البقرِ والغنم- (٦)؛ لأنه لم يتجاوَز محلَّ الذبْحِ، ولحديث:"مَا أَنْهَرَ الدَّمَ وَذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ فَكُلْ"(٧).
(ويُسَمِّي) وجوبًا (حِيْنَ يُحَرِّكُ يَدَهُ بالْفِعْلِ)(٨)، وتسقطُ التسميةُ سهوًا (٩). (وَيُكَبِّرُ) ندبًا، بأن يقول:"الله أكبر"(١٠). ((وَ) يسنُّ أن (يَقُولَ: "اللَّهُمَّ هَذَا لَكَ وَمِنْكَ"(١١)؛ لما في حديث ابن عمر:"بِسْمِ الله، وَاللهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ هَذَا مِنْكَ وَلَكَ". رواه أبو داود (١٢). ولا بأسَ أن يقول: "اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ منْ
(١) أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب نحر الإبل مقيدة (١٧١٣) ٣/ ٥٥٣، ومسلم في كتاب الحج، باب نحر البدن قياما مقيدة (١٣٢٠) ٢/ ٩٥٦. (٢) انظر: المبدع ٣/ ٢٨١، معونة أولي النهى ٣/ ٥٢٧، كشاف القناع ٣/ ٧. (٣) انظر: الهداية ١٣١، الكافي ١/ ٤٨٠، الإقناع ٢/ ٤٤. (٤) انظر: المستوعب ١/ ٦٥٤، التوضيح ٢/ ٥٣٩، غاية المنتهى ١/ ٤١٩. (٥) انظر: الشرح الكبير ٣/ ٥٤٩، الإنصاف ٤/ ٨٢، شرح منتهى الإرادات ١/ ٦٠٢. (٦) انظر: الوجيز ١٥١، المستوعب ١/ ٦٥٤، الروض المربع ١/ ٥٣٢. (٧) متفق عليه من حديث رافع بن خديج ﵁. أخرجه البخاري -واللفظ له- في كتاب الجهاد والسير، باب ما يكره من ذبح الإبل والغنم في المغانم (٣٠٧٥) ٦/ ١٨٨، ومسلم في كتاب الأضاحي، باب جواز الذبح بكل ما أنهر الدم إلا السن والظفر وسائر العظام (١٩٦٨) ٣/ ١٥٥٨. (٨) انظر: شرح الزركشي ١/ ٢٨٨، الفروع ٦/ ٩٠، الإنصاف ١٠/ ٣٩٩، معونة أولي النهى ٣/ ٥٢٧. (٩) انظر: مختصر الخرقي ١٣٧، المستوعب ١/ ٦٥٤، شرح منتهى الإرادات ٣/ ٤٢١. (١٠) انظر: الوجيز ١٥١، المحرر ١/ ٢٥١، الإقناع ٢/ ٤. (١١) انظر: المقنع ١٣٣، الكافي ١/ ٤٧٢، غاية المنتهى ١/ ٤٢٩. (١٢) قال الألباني في الإرواء: "عَزْوُه لحديث ابن عمر وَهمٌ، وإنما هو من حديث جابر" ٤/ ٣٦٦. والحديث أخرجه أبو داود في كتاب الضحايا، باب ما يستحب من الضحايا ولفظه: فلمَّا وجَّهَهُما قال: "إنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السمَاواتِ وَالأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيْمَ حَنِيْفًا وَمَا أَنَا مِنَ المشْرِكِينَ، ﴿إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الأنعام: ١٦٢)، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَأَمّتِهِ، بسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكبَرُ". (٢٧٩٥) ٢/ ١٠٤. وأخرجه ابن ماجه=