وروى الطبراني، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، قال: قال رسول الله ﷺ: "من جاء أجلُه وهو يطلب العلم، لقي الله ولم يكن بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة"(١).
ومن روايته - أيضًا - عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: ["لباب يتعلمه الرجل، أحب إلى الله من ألف ركعة تطوعًا"(٢)، ثم قال ﵊]:"إذا جاء الموتُ طالبَ العلم وهو على هذه الحالة، مات وهو شهيد"(٣).
[فصل فيما ورد في من لم يعمل بعلمه، ونحوه]
روى الترمذي، عن صهيب (٤)، قال: قال رسول الله ﷺ: "ما آمن بالقران من استحل محارمه"(٥).
وروى الترمذي، عن أبي برزة الأسلمي (٦)، قال: قال رسول الله ﷺ: "لا
(١) المعجم الأوسط ٩/ ١٧٤، وضعفه الألباني في الضعيفة رقم (٥١٥٦). (٢) هذا من قول أبي هريرة ﵁، ولم يرفعه للنبي ﷺ. وقال: "أحب إلي من ألف ركعة تطوعًا" كما عند البزار ١٥/ ١٩١، وهو كذلك في الترغيب رقم (١١٥) الذي نقل منه الشارح. (٣) لم أقف عليه عند الطبراني. وأخرجه البزار ١٥/ ١٩١، وقال الألباني في الضعيفة رقم (٢١٢٦): "ضعيف جدًّا". (٤) هو: أبو يحيى، صهيب بن سنان بن مالك الربعي النمري ﵁، وقيل له: الرومي؛ لأن الروم سبوه صغيرًا، كان من السابقين إلى الإسلام، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله ﷺ. توفي بالمدينة سنة ثمان وثلاثين، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة. ينظر: الاستيعاب ٢/ ٢٢٦، أسد الغابة ٣/ ٣٨. (٥) سنن الترمذي، كتاب فضائل القرآن، رقم (٢٩١٨)، ٥/ ١٨٠، قال أبو عيسى: "هذا حديث ليس إسناده بالقوي"، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع رقم (٤٩٧٥). (٦) هو: أبو برزة، نضلة بن عبيد الأسلمي ﵁، مشهور بكنيته، شهد فتح خيبر، وفتح مكة، وحنينًا، روى عنه أبو العالية، وأبو الوضيء، والحسن البصري، وجماعة غيرهم. مات =