[(باب زكاة السائمة) من بهيمة الأنعام: الإبل، والبقر الأهلية والوحشية، والغنم]
سميت سائمة؛ لرعيها (١)، وبهيمة الأنعام؛ لأنها لا تتكلم (٢).
(تجب) أي: الزكاة (فيها) أي: في السائمة؛ للنص:"في كل إبل سائمة" الحديث (٣)(بثلاثة شروط):
(أحدها: أن تتخذ) السائمة (للدر، والنسل) زاد بعضهم: (والتسمين (٤)، لا) أن تتخذ (للعمل)(٥) لحديث: "ليس في العوامل (٦) صدقة"(٧).
(الثاني: أن تسوم) بهيمة الأنعام (أي) أن (ترعى) الرعي (المباح أكثر
(١) ينظر: الدر النقي ٢/ ٣١٩. (٢) ينظر: المطلع ص ١٢٣. (٣) هو من حديث بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده. أخرجه أبو داود، في كتاب الزكاة، باب في زكاة السائمة، رقم (١٥٧٥)، ٢/ ١٠١، والنسائي، في كتاب الزكاة، باب عقوبة مانع الزكاة، رقم (٢٤٤٤)، ٥/ ١٥، وأحمد ٥/ ٢، وصححه ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق ٢/ ٢٥٧، وحسنه الألباني في الإرواء رقم (٧٩١). (٤) ذكره عن بعضهم في الفروع ٤/ ٥. وجزم به في المنتهى ١/ ١٢٥، وغاية المنتهى ١/ ٢٩٦. (٥) ينظر: الفروع ٤/ ٥، الإقناع ١/ ٣٩٧، المنتهى ١/ ١٢٥. (٦) جمع عاملة: وهي التي يستقى عليها، ويحرث، وتستعمل في الأشغال. ينظر: النهاية في غريب الحديث ٣/ ٣٠١. (٧) أخرجه مرفوعًا من حديث علي بن أبي طالب ﵁ أبو داود، في كتاب الزكاة، باب في زكاة السائمة، رقم (١٥٧٢)، ٢/ ٩٩، والدارقطني ٢/ ٩٤، والبيهقي ٤/ ١١٦. وأخرجه موقوفًا الدارقطني ٢/ ١٠٣، والبيهقي ٤/ ١١٦. وصححه مرفوعًا ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ٢/ ٢٨٥، وابن الملقن في البدر المنير ٥/ ٤٦٢، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود "الأم"، رقم (١٤٠٤)، قال الحافظ في التلخيص الحبير ٢/ ١٥٧: "وصححه ابن القطان على قاعدته في توثيق عاصم بن ضمرة، وعدم التعليل بالوقف والرفع"، وقال في بلوغ المرام ١/ ١٥٦: "والراجح وقفه".