الزَّلَفِ، وهو التقرب (١)؛ لأن الحاج يتقرَّب إليها. (إِلَى بَعْدَ نِصْفِ اللَّيْلِ)(٢)؛ لخبر ابن عباس (٣).
(وَ) الرابع: (المَبِيْتُ بِمِنًى فِي لَيَالِي) أيامِ (التشريقِ)(٤)؛ لحديث ابن عباس قال:"لم يرخِّص النبيُّ ﷺ لأحدٍ يبيتُ بمكةَ إلا للعباس؛ لأجل سقايته"(٥). رواه ابن ماجه (٦).
(وَ) الخامس: (رَمْي الجِمَارِ)(٧)؛ لقول جابر:"رأيت رسول الله ﷺ يرمي الجمرةَ ضحى يوم النَّحرِ، ورمى بعد ذلك بعدَ زوالِ الشمس"(٨)، وقد قال ﷺ:"لِتَأْخُذوا عَنِّي مَنَاسِككُمْ"(٩)
= محسِّر حيال القرْن - على يسار الذاهب إلى منى - وآخرها: عند مأزمي عرفة شرقًا، وليس المأزمان منها، وحدُّها شمالًا وجنوبًا ما بين الجبلين الكبيرين. فما بين حدَّي مزدلفة طولًا وعرضًا من الشعاب والهضاب ووجوه الجبال كلها تابعة لمشعر مزدلفة. انظر: معجم البلدان ٥/ ١٢١، حدود المشاعر المقدسة ٤٩، أخبار مكة للفاكهي ٤/ ٣١١. (١) انظر مادة: (زلف)، لسان العرب ٩/ ١٣٨، مقاييس اللغة ٤٣٧، العباب الزاخر ١/ ٤٢٦. (٢) انظر: المحرر ١/ ٢٤٤، المبدع ٣/ ٢٣٦، منتهى الإرادات ١/ ٢٠٩. (٣) يعني به قوله: "بعثَني رسولُ الله ﷺ من جمعٍ بليلٍ". وفي لفظ: "أنا ممَّن قدَّمَ النبي ﷺ ليلةَ المزدلفة في ضعفة أهله". متفق عليه. أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب من قدم ضعفة أهله بليل .. (١٦٧٧ - ١٦٧٨) ٢/ ٦٠٣، ومسلم في كتاب الحج، باب استحباب تقديم دفع الضعفة من النساء وغيرهن من مزدلفة إلى منى (١٢٩٣) ٢/ ٩٤١. (٤) انظر: الهداية ١٢٧، المغني ٥/ ٣٢٤، غاية المنتهى ١/ ٤٢١. (٥) أخرجه ابن ماجه في كتاب المناسك، باب البيتوتة بمكة ليالي منى (٣٠٦٦) ٢/ ١٠٩٩، وإسناده ضعيف بسبب إسماعيل بن مسلم البصري ضعفه أحمد وابن معين. ذكره البوصيري في مصباح الزجاجة ٢/ ١٣٤، ووافقه الألباني في سنن ابن ماجه (٥١٩). لكن له شاهد من حديث ابن عمر في الصحيحين: "أنَّ العبَّاسَ استأذَنَ النَّبِيَّ ﷺ ليبِيتَ بِمَكَّةَ لَيالِي مِنَى مِن أَجْلِ سِقَايتِهِ فَأذِنَ لَهُ". وسيأتي تخريجه في صفة الحج. (٦) هو: أبو عبد الله، محمد بن يزيد بن ماجه القزويني الربعي، تقدمت ترجمته في الجزء الأول. (٧) انظر: المستوعب ١/ ٦١١، المقنع ١٣١، الإقناع ٢/ ٣٥. (٨) أخرجه البخاري تعليقًا في كتاب الحج، باب رمي الجمار ٢/ ٦٢١، ووصله مسلم في كتاب الحج، باب بيان وقت استحباب الرمي (١٢٩٩) ٢/ ٩٤٤. (٩) هذا لفظ أبي نعيم في مستخرجه على الصحيح (٢٩٩٥) ٣/ ٣٧٨، وأخرجه مسلم من حديث =