هذا من أجمع الكتب وأنفعها فيما يتعلق بمسائل المشاهد والقبور، حيث لم يسبق أن جمع أحد مثل جمعه هذا، مع قوة الدليل ووضوحه" (١).
ومما قال فيه: "اعلم أن زيارة قبور المسلمين مستحبة للرجال … بشرط أن تكون الزيارة بلا سفر إليها … وأن تكون الزيارة بقصد الاعتبار، وتذكر الآخرة، أو الدعاء للموتي، والسلام عليهم، والاستغفار لهم. لا بقصد التنزه، أو حضور مولد، أو مجتمع يشبه اتخاذها عيدًا، ولا بقصد اعتقاد أفضلية الدعاء أو العبادة عندها، أو أنه أقرب للإجابة، ولا بقصد الصلاة عندها، ولا مع إيقاد المصابيح فيها، أو سترها بالحرير، خصوصًا المنسوج بالذهب؛ فإن كلّ ذلك مذموم، منهي عنه" (٢).