(وسميته) من الوسم، وهو العلامة (٢)(بدليل) وهو ما يستدل به (٣)(الطالب) أي: القاصد (لنيل) أي: لإصابة (المطالب) جمع مطلب، وهو الشيء المتباعد، الذي لم ينال (٤) إلا بطلب (٥).
(والله أسأل) أي: أطلب من الله تعالى (أن ينفع به من اشتغل) أي: من تلبس بطلـ (ــــــبه، وأن يرحمني) أي: يجعلني في رحمته الواسعة التي وسعت كل شيء (والمسلمين، إنه أرحم الراحمين) أي: أرحم من كل راحم.
* * *
= مقدم على مفهوم المنتهى، ومفهوم المنتهى مقدم على مفهوم الإقناع. وإذا اختلف قول صاحب المنتهى وقول صاحب الإقناع في حكم مسألة فالمرجح قول صاحب "الغاية"". ينظر: نيل المآرب لابن بسام ١/ ١٩. وقال السفاريني ﵀ في وصيته لأحد تلامذته من النجديين: "وعليك بما في الكتابين "الإقناع" و"المنتهى"، فإذا اختلفا فانظر ما يرجحه صاحب "الغاية"". ينظر: مقدمة ابن مانع لغاية المنتهى ١/ ٤. وعند المتأخرين: إذا اختلف الإقناع والمنتهى فالمذهب ما في المنتهى. ينظر: الشرح الممتع ١/ ١٦٠، إدراك المطالب ص ٣٠. والحاصل: أن أشهر وآخر مصحح للمذهب هو المرداوي. وقد سبقه مصححون أجلهم ابن مفلح. ثم تبع المرداوي: الحجاوي في الإقناع، والفتوحي في المنتهى، ثم جمع مرعي بين كتابيهما في غاية المنتهى. (١) الصحاح ٥/ ٢٠٨٦، مادة: (تقن). (٢) هذا ما ذهب إليه بعض الكوفيين. وقيل: من السمو. ينظر: تاج العروس ٣٨/ ٣٠٥، مادة: (سمو). (٣) ينظر: لسان العرب ١١/ ٢٤٨، مختار الصحاح ص ٨٨، مادة: (دلل). (٤) كذا في الأصل. وصوابه: (لم ينل). (٥) ينظر: العين ٧/ ٤٣٠، أساس البلاغة ص ٣٩٢، مادة: (طلب).