وقال عطاء بن دينار: الحمد للَّه الذي قال: {عَنْ صَلَاتِهِمْ} ولم يقل: في صلاتهم (١). وكذا روي عن أنس (٢)، و {عَنْ صَلَاتِهِمْ}؛ أي: عن الصلاة الواجبة عليهم.
وقوله تعالى:{وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}: قال علي وابن عمر والحسن وقتادة والضحاك: أي: الزكاة، قرن ذلك بالصلاة (٣).
وقال ابن عباس وابن مسعود وإبراهيم وأبو مالك وسعيد بن جبير: هو ما يتداولونه بالعارية (٤) من نحو الفأس والقِدْر والدَّلو (٥).
وقال أبو عبيدة:{الْمَاعُونَ}: هو كلُّ ما فيه منفعة (٦).
وهو (٧) من المَعْن وهو القليل، قال الشاعر:
(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٦٦٤). (٢) ذكره الزمخشري في "الكشاف" (٤/ ٨٠٥) مثل قول عطاء. (٣) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٦٦٦ - ٦٧٠) عنهم وعن سعيد بن جبير ومحمد بن الحنفية وابن زيد. ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠٦١٧) و (١٠٦٢٧) و (١٠٦٣٣) و (١٠٦٣٧)، ورواه أيضًا ابن أبي شيبة (١٠٦٢٥) عن علي. (٤) "بالعارية" ليس من (أ). (٥) رواه عنهم الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٦٧١ - ٦٧٧) وابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠٦١٩) و (١٠٦٢٨) و (١٠٦٣١) و (١٠٦٣٤) عن علي وابن عمر والضحاك وابن الحنفية. (٦) انظر: "مجاز القرآن" (٢/ ٣١٣)، وفيه: هو في الجاهلية: كل منفعة وعطيّة، والماعون في الإسلام: الطاعة والزكاة. (٧) في (ر) و (ف): "وقيل هو".