{يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا}: روى أبو هريرة رضى اللَّه عنه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قرأ هذه الآية فقال:"أتدرون ما أخبارُها؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أعلم! قال: "فإنَّ أخبارها أن تشهد على كلِّ عبدٍ وأمةٍ بما عمِل على ظهرها، تقول: عمِل كذا وكذا في يوم كذا وكذا، فهذا أخبارها"(٢).
وعن عبد اللَّه بن عمرو رضي اللَّه عنهما قال: مَن سجَد في موضعٍ عند حجرٍ أو شجرٍ شهد له يومَ القيامة (٣).
وقال مقاتل: تخبر بما عُمل عليها، تقول للمؤمن: وحَّدَ اللَّه عليَّ وصلَّى وصام وحجَّ وزكى، وتقول للكافر: كفَر عليَّ وأشرك (٤) وسرق وزنى، حتى ودَّ الكافر أنه سيق إلى النار ولا يسمعُ ذلك (٥).
(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٥٥٩). (٢) رواه الترمذي (٣٣٥٣) وقال: حسن صحيح. (٣) رواه نعيم بن حماد في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (٣٨٤). (٤) "وأشرك": سقط من (أ). (٥) "ولا يسمع ذلك": ليس في (أ) و (ف). وانظر: "تفسير مقاتل" (٤/ ٧٩٠)، وليس فيه: "حتى ودَّ الكافر أنه سيق إلى النار ولا يسمعُ ذلك".