وقال خارجة: سُمُّوا زبانيةً لأنهم يعملون بأرجلهم كما يعملون بأيديهم (١)، والزَّبْن: الرفع.
وقال أبو عبيدة: الزبانية جمع واحدها: زِبْنِيَة (٢). وقيل: زِبْنيّ، وقيل: لا واحد له.
قوله تعالى:{كَلَّا}: أي: ليس كما يقول أبو جهل أنه يقدر على قهرك.
{لَا تُطِعْهُ} فيما يأمرك به من ترك الصلاة.
{وَاسْجُدْ} للَّه تعالى {وَاقْتَرِبْ}؛ أي: تقرَّبْ إلى اللَّه تعالى (٣) بما يمكنك من الطاعة.
وقيل: أي: اقترب إلى كرامة اللَّه تعالى بالسجود.
وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أقربُ ما يكونُ العبد من ربِّه إذا سجد"(٤).
وقيل: اسجد بنفسك واقترب بقلبك.
وقيل: اسجد يا محمد واقترب يا أبا جهل منه لإيذائه تَرَ جزاءك، وهو وعيد.
والحمد للَّه رب العالمين
* * *
(١) ذكره أبو الليث السمرقندي في "تفسيره" (٣/ ٥٧٥) دون نسبة. (٢) انظر: "مجاز القرآن" (٢/ ٣٠٤). (٣) في (ف): "تقرب إليه". (٤) رواه مسلم (٤٨٢) من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه بلفظ: "وهو ساجد فأكثروا الدعاء" بدل: "إذا سجد".