{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}؛ أي: في الصَّلاة له طرفي نهارك وفي غير الصَّلاة بالتَّسبيح ونحوه.
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ}: أي: وتهجَّد باللَّيل تذلُّلًا له.
{وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا}؛ أي: صَلِّ للَّهِ أكثرَ ليلِكَ، واجعلْ نومَك في الأقل منه.
وقيل:{بُكْرَةً وَأَصِيلًا}: صلاة الفجر والظهر والعصر، {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ}: المغرب والعشاء، {وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا}: نفل اللَّيل.
(١) نسب البيتان لمالك بن حريم، كما في "الأمالي" لأبي علي القالي (٢/ ١٢٤). ونسبا لمالك بن عمرو العاملي، كما في "أمثال العرب" للضبي (ص: ١٤٣)، و"الفاخر" للمفضل ابن سلمة (ص: ٤٦)، و"مجمع الأمثال" للميداني (١/ ١٢٧). وصدر الثاني فيها: "ولا كبير أضل ناقته"، ولا شاهد فيه. وورد البيت الأول منسوبًا لابن رعلاء الغساني. كما في "الإبل" للأصمعي (ص: ٦٥)، و"الكنز اللغوي" لابن السكيت (ص: ٧٩)، و"المذكر والمؤنث"، لأبي بكر الأنباري (٢/ ٥٩). (٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء (٣/ ٢١٩)، وهذا هو الوجه الثاني للفراء.