وقال الفرَّاء: كانوا يوفون بالنَّذر في الدُّنيا (٣).
وهو شامل لكلِّ ما التزمه (٤) العبدُ بأيمانه وبعقوده (٥) على نفسه في أيمانه، قال تعالى:{وَأَوْفُوا بِعَهْدِي}[البقرة: ١٤٠]، وقال:{أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}[المائدة: ١]، وهي تتناول الفرائض والعهود والنُّذور، وقال:{وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ}[الحج: ٢٩].
وقيل: هي مناسك الحج.
{وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا}: أي: كان في حكم اللَّه أنَّ شرَّه يكون منتشرًا؛ أي: شدائده، وسمَّاها شرًّا لكراهتها على الأنفس، مع أنَّها كلَّها حكمة وصوابٌ،
(١) انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص: ٣٠١). وعلى هذا القول حمل ابن الأنباري في "شرح القصائد السبع" بيت عنترة. انظر التعليق السابق. (٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٥٤٠). (٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء (٣/ ٢١٦). (٤) في (أ): "أُلزِمه". (٥) في (أ): "ولعقوده".