والأظهر: أنَّها معارج السَّماء التي تعرج فيها الملائكة، وقد ذكرها في الآية:{تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ} وهو قول مجاهد وغيره (٢).
{وَالرُّوحُ}: قال الحسن رحمه اللَّه: هو جبريل صلوات اللَّه عليه (٣).
وقال بعضهم: هو ملَكٌ آخر.
{إِلَيْهِ}: أي: إلى اللَّه تعالى، ومعناه: إلى حيث أمرَ اللَّه، وهو كقوله:{وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ}[الصافات: ٩٩].
{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}: قال مجاهد: أي: من أسفل الأرضين السَّبع إلى ما فوق السَّماوات السَّبع مسيرةُ خمسين ألفَ سنة لعروج غيرهم، وهم يعرجون في مدَّة قليلة (٤).
وقال الزَّخاج: يصعدون في مقدار يوم واحد (٥).
(١) في (ف): "هي غرف أهل الجنة". (٢) رواه عن مجاهد الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٢٥٠)، وعبد بن حميد وابن المنذر كما في "الدر المنثور" (٨/ ٢٧٨)، وأبو الشيخ في "العظمة" (٣/ ١٠٤٧)، بلفظ: معارج السَّماء. وذكره الثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٣٥) بلفظ: معارج الملائكة. (٣) رواه ابن المنذر عن الضحاك، كما في "الدر المنثور" للسيوطي (٨/ ٥٦٩) في تفسير سورة القدر. وذكره بلا نسبة: الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٢٥١)، والثعلبي في "تفسيره" (١٠/ ٣٦)، والماوردي في "تفسيره" (٦/ ٩٠). (٤) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٢٥١). (٥) انظر: "معاني القرآن" للزجاج (٥/ ٢١٩).