وقيل: أي: لو وضع اللَّه في الجبال الفهم، وأنزل عليها هذا القرآن، لخشع وتصدَّع من هيبة ذلك، وهو كقوله تعالى:{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ} الآية [الأحزاب: ٧٢].
وقال الحسن:{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ} فكلَّفناه ما كلَّفناكم من الطَّاعة، وجعلنا له من الثَّواب ما جعلناه لكم عليها، وحذَّرناه من المعصية ما حذَّرناكم، وجعلنا له من العقاب ما جعلناه لكم عليها = لرأيت ذلك الجبل ذليلًا بما كلَّفه اللَّه تعالى وحمَّله من طاعته، متصدِّعًا من خشية اللَّه (١).