فتطيعَني؟ فقال: نعم، قال: فاسجد لي سجدةً واحدة، فسجدَ له، ثم قُتِلَ كافرًا، فذلك قوله:{كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ} الآية (١).
وعن طاوس: أنَّ امرأةً جُنَّتْ، فجيء بها إليه فداواها (٢).
وعن ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما في رواية: أنَّ الإخوة كانوا أربعة، وذكَر الدَّفن في رملٍ، وصلَبه الملك، وسجد للشَّيطان بالإشارة على الصَّليب (٣).
وفي رواية مقاتل بن حيَّان: دفنها في صومعته، وظهر بعض ثيابها في موضع دفنها، واستخرجوها (٤).
وفي رواية وهب: هو برصيصا، وعَبَد اللَّه أربعَ مئة سنة، والحادثة في بنت الملك، وقد جُنَّتْ.
وعن ابن مسعود رضي اللَّه عنه: أنَّه عابد في غارٍ، عبد أربعين سنة، والحادثة في جارية لها سبعة إخوة (٥).
(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٥٤٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠/ ٣٣٤٨)، وروى الحاكم في "المستدرك" (٣٨٠١) نحوه من حديث علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه، وصححه. (٢) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٣١٩١)، والطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٥٤٤). (٣) لم أجده. (٤) قال ابن كثير في "تفسيره" (٨/ ٧٦): "وكذا روي عن ابن عباس، وطاوس، ومقاتل بن حيان، نحو ذلك. واشتهر عند كثير من الناس أن هذا العابد هو برصيصا". (٥) رواه الطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٥٤٢) عن ابن مسعود، لكن فيه اختلاف عما ذكره هنا، فلفظه: (قال: كانت امرأة ترعى الغنم، وكان لها أربعة إخوة، وكانت تأوي بالليل إلى صومعة راهب، قال: فنزل الراهب ففجر بها، فحملت، فأتاه الشيطان، فقال له: اقتلها ثم ادفنها، فإنك رجل مصدق يسمع كلامك، فقتلها ثم دفنها؛ قال: فأتى الشيطان إخوتها في المنام، فقال لهم: إن الراهب صاحب الصومعة فجر بأختكم؛ فلما أحبلها قتلها، ثم دفنها في مكان كذا وكذا. . .). وباقيه شبيه بخبر ابن عباس.