وقيل: كلُّ واحدٍ مِن الزَّوجَيْنِ فراشٌ للآخرِ كما هو لباسٌ له؛ قال تعالى:{هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}[البقرة: ١٨٧].
{مَرْفُوعَةٍ}؛ أي: مرتفِعاتِ الأقدار، ودليلُ أنَّ المرادَ ذلك أنَّه قال بعدَه:{إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً}.
وقيل: الفُرُشُ على ظاهرِها، {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ} يرجعُ إلى قوله: {وَحُورٌ عِينٌ}. قاله أبو عبيدة (٢).
وقيل: ذِكْرُ الفُرُشِ ذِكْرٌ لهنَّ؛ لأنَّهنَّ يتكِئْنَ مع الرَّجالِ عليها.
وقال الأخفشُ: أضمرَهُنَّ، ولم يذكرْهُنَّ قبلَ ذلِكَ (٣).
* * *
(١) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٠٨٢)، وهناد في "الزهد" (٧٩)، وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٢٠٩). ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٧٩٤٧) من حديث أبي أمامة رضي اللَّه عنه مرفوعًا. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٢٠): رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير الحنفي وهو ضعيف. (٢) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة (٢/ ٢٥١). (٣) انظر: "معاني القرآن" للأخفش (٢/ ٥٣٢).